لم يكن بمقدوري سوى الهروب إلى عالمي الخاص: إلى الحلم. أتخيلني وقد كبرت فجأة. عندما كان الكبار يسألون الصغار عما يريدون أن يكونوا في المستقبل, كان الجواب دائما واحدا من اثنين : إما أطباء أو معلمون.لكن لم أكن أعرف بما أجيب, لأنني لا أعرف بالضبط ماذا أريد. كل ما أعرفه هو أنني أعشق السفر. أتخيلني و قد سافرت بعيدا بعيدا جدا. أحلم أن لي طفلة أضمها إلي, أمنحها الحب و فساتين كثيرة و لعبا. أبدا لن تكون أقل من الأخريات, لن أنهرها, لن أكوي فخذها بل سأخفيها عن العيون القذرة. لكن أبدا لا أحلم بزوج. لم أكن أستطيع أن أتخيلني عروسا بفستان أبيض. حاولت مرارا تخيل شكل العريس فيتراءى لي وجه "قدور" القذر, أستفيق من حلمي مرعوبة على واقع أشد رعبا.

Your Comment Comment Head Icon

Login